عقد وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" في أنقرة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، أشار "فيدان" إلى أن نظام الأسد لا يُظهر استعداداً للتوصل إلى حل سياسي.
وقال فيدان: "محاولة تفسير أحداث سوريا بالتدخل الخارجي في هذه المرحلة ستكون خاطئة، هذا يمثل ملاذاً للذين لا يريدون فهم الحقائق المتعلقة بسوريا، وهو خطأ".
وأضاف "فيدان" أن التطورات الأخيرة أظهرت مرة أخرى أن دمشق يجب أن تتوصل إلى توافق مع شعبها ومع المعارضة المشروعة.
وأكد فدان: "ليطمئن شعبنا، تركيا لن تسمح أبداً للإرهابيين بالتسلل"، وأوضح أنهم يتابعون تطورات الأوضاع في سوريا عن كثب، وأنهم لن يسمحوا للإرهابيين بالاستفادة من الفوضى في المنطقة.
وأضاف "فيدان" أن تركيا تتخذ التدابير اللازمة لمواجهة أي مشاكل محتملة من خلال تنسيق عالٍ بين مؤسساتها، وأشار إلى أن المشاكل في سوريا مستمرة منذ 13 عاماً، وأن نظام الأسد لم يُظهر استعداداً لحل سياسي.
كما أضاف أن الأطراف المعنية، بما في ذلك المعارضة والنظام، اتبعت الموقف الذي طرحته ثلاث دول، وأن تركيا تواصل التواصل مع إيران وروسيا في هذا الصدد.
وتابع "فيدان" قائلاً: "النزوح الجماعي لنصف السكان، والقضايا المتعلقة بالإرهاب جعلت الأمور أكثر تعقيداً، والبحث عن حلول لهذا الوضع كان ينقصه الكثير من الأمور التي أوصلتنا إلى هذه النقطة".
وأكد أن من المهم أن تطرح تركيا وإيران وجهات نظرهما بصدق في مسألة سوريا، وأنه سيتم قريباً إحياء عملية أستانا.
كما أضاف "فيدان" أنه في الـ48 ساعة الماضية تم التواصل مع نظرائهم بشأن التطورات في سوريا، وأشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الفاعلين الإقليميين والدوليين في هذا السياق.
وأكد "فيدان" أنهم لا يريدون استمرار الحرب الأهلية أو تدمير المدن بالقنابل أو نزوح الناس، وأضاف أن من المهم أن يعود الناس إلى بيوتهم، وأن عودة اللاجئين يجب أن تكون في الاتجاه المعاكس، وأوضح أنه من الضروري عدم السماح للإرهابيين بالاستفادة من الوضع مجدداً، وأكد على أهمية فتح قنوات حوار مع النظام.
وأكد فيدان في النهاية: "لا نريد تصعيد الحرب الأهلية، ولا نريد أن يضطر الناس إلى النزوح مجدداً، نريد أن يعود النازحون إلى بيوتهم". (İLKHA)